ويضيف القرآن أنّ هؤلاء الولدان يقدّمون لأصحاب الجنّة أقداح الخمر وكؤوس الشراب المأخوذ من أنهار الجنّة (بأكواب وأباريق وكأس من معين)(2)وشرابهم هذا ليس من النوع الذي يأخذ لباب العقل والفكر، حيث يقول تعالى: (لا يصدّعون عنها ولا ينزفون)(3).
إنّ الحالة التي تنتابهم من النشوة الروحية حين تناولهم لهذا الشراب لا يمكن أن توصف، إذ تغمر كلّ وجودهم بلذّة ليس لها مثيل.
﴿بِأَكْوَابٍ﴾ أقداح لا عرى لها ولا خراطيم ﴿وَأَبَارِيقَ﴾ لها ذلك ﴿وَكَأْسٍ﴾ خمر أو إناء فيه خمر ﴿مِّن مَّعِينٍ﴾ من نهر ظاهر للعيون أو جار من العيون.