ثمّ يضيف الباريء مؤكّداً فيقول: (لا بارد ولا كريم).
المظلّة عادةً تحمي الإنسان من الشمس والمطر والهواء ولها منافع اُخرى، والظلّ المشار إليه في الآية الكريمة ليس له من هذه الفوائد شيء يذكر.
والتعبير بـ (كريم) من مادّة (كرامة) بمعنى مفيد فائدة، ولذلك فإنّ المتعارف بين العرب إذا أرادوا أن يعرفوا شيئاً أو شخصاً بانّه غير مفيد يقولون (لا كرامة فيه).
ومن الطبيعي أنّ مظلّة من الدخان الأسود الخانق لا ينتظر منها إلاّ الشرّ والضرر (لا كرامة).
وبالرغم من أنّ أجزاء أهل النار له أنواع مختلفة مرعبة من العذاب، إلاّ أنّ ذكر الأقسام الثلاثة يكفي لإعطاء فكرة عن بقيّة الأهوال.
﴿وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ﴾ دخان أسود