التّفسير:
يعلم ما تخفي الصدور:
تبدأ هذه السورة بتسبيح الله، الله المالك المهيمن على العالمين القادر على كلّ شيء (يسبّح لله ما في السموات وما في الأرض) ويضيف (له الملك) والحاكمية على عالم الوجود كافّة، ولهذا السبب: (وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير).
ولا حاجة للحديث عن تسبيح المخلوقات جميعاً لله الواحد الأحد بعد أن تطرّقنا إلى ذلك في مواضع عديدة، وهذا التسبيح ملازم لقدرته على كلّ شيء وتملّكه لكلّ الأشياء، ذلك لأنّ كلّ أسرار جماله وجلاله مطوية في هذين الأمرين.
﴿يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ﴾ لا يستحقها غيره ﴿وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.