ويشير القرآن الكريم في الآية اللاحقة إلى قضيّة التوحيد في العبودية، التي تشكّل المبرّر الطبيعي لوجوب الطاعة، إذ يقول تعالى: (الله لا إله إلاّ هو) وبما أنّه كذلك إذاً: (على الله فليتوكّل المؤمنون).
فليس غير الله يستحقّ العبودية، لأنّه لا مالك ولا قادر ولا عالم غيره، والغنى كلّه له، وكلّ ما لدى الآخرين فمنه وإليه، فيجب الرجوع له والإستعانة به على كلّ شيء.
﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ﴾ لا غيره ﴿فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ في جميع أمورهم.