لذلك يضيف تعالى في الآية اللاحقة: (فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسراً).
وأي خسارة أفدح من خسران رأس المال الذي وهبه الله، والخروج من هذه الدنيا - ليس فقط بعدم شراء المتاع - وإنّما بالإنتهاء إلى العذاب الإلهي والدمار.
ويرى البعض أنّ "حساباً شديداً" و "عذاباً نكراً" يشيران إلى "يوم القيامة" واعتبروا الفعل الماضي من باب الماضي المراد به المستقبل، ولكن لا داعي لهذا التكلّف، خاصّة أنّ السورة تحدّثت عن يوم القيامة في الآيات اللاحقة، فذلك يدلّ على أنّ المراد بالعذاب هنا هو عذاب الدنيا.
﴿فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا﴾.