ثمّ تستعرض الآية اللاحقة جواب هذا القسم العظيم، حيث يقول تعالى بأنّ هذا القرآن هو قول رسول كريم: (إنّه لقول رسول كريم).
والمقصود من الرّسول هنا - بدون شكّ - هو الرّسول الكريم (ص) وليس جبرائيل، لأنّ الآيات اللاحقة تبيّن هذا المعنى بوضوح.
والسبب في نسبة القرآن إلى الرّسول بالرغم من أنّنا نعرف أنّه قول الله تعالى، لأنّ الرّسول مبلّغ عنه، وخاصّة أنّ الآية ذكرت كلمة "رسول" وهذا يعني أنّ كلّ ما يقوله الرّسول فهو قول مرسله، بالرغم من أنّه يجري على لسان الرّسول، ويسمع من فمه الشريف.
﴿إِنَّهُ﴾ أي القرآن ﴿لَقَوْلُ رَسُولٍ﴾ أرسله الله ولم يتقوله من نفسه ﴿كَرِيمٍ﴾ على ربه.