وأخيراً يقول سبحانه في آخر آية - مورد البحث، والتي هي آخر آية من سورة (الحاقّة) - (فسبّح باسم ربّك العظيم).
والجدير بالملاحظة - هنا - أنّ مضمون هذه الآية والآية السابقة قد جاء بتفاوت يسير مع ما ورد في سورة الواقعة، وهذا التفاوت هو أنّ الآية وصفت القرآن الكريم هنا بأنّه (حقّ اليقين) أمّا في نهاية سورة (الواقعة) فكان الحديث عن المجاميع المتباينة للصالحين والطالحين في يوم القيامة.
ملاحظة
وصف القرآن الكريم في هذه الآيات المباركة بأوصاف أربعة وهي "تنزيل" و "تذكرة" و "حسرة" و "حقّ اليقين".
حيث يقول في البداية: (تنزيل من ربّ العالمين)، ثمّ يقول: (وإنّه لتذكرة للمتّقين) ثمّ يقول تعالى: (وإنّه لحسرة على الكافرين) ويضيف في آخر وصف له بقوله: (وإنّه لحقّ اليقين).
وذلك أنّ الآية الاُولى موجّهة لجميع البشر، والثانية مختصّة بالمتّقين والآية الثالثة تعني الكافرين، والرابعة خاصّة بالمقرّبين.
اللهمّ: إنّك تعلم إنّه لا شيء أفضل من اليقين، فارزقنا منه ما يكون معه إيماننا مصداقاً لحقّ اليقين.
ربّنا: إنّ يوم القيامة هو يوم الحسرة، فلا تجعلنا في ذلك اليوم من الذين يتحسّرون لكثرة ذنوبهم، بل من قلّة طاعاتهم على الأقل ...
ربّنا: آتنا صحيفة أعمالنا بيدنا اليمنى، وادخلنا في جنّة عالية في عيشة راضية.
آمين ربّ العالمين
نهاية سورة الحاقّة
﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ صفة الاسم أو الرب.