ولا يعني ذلك أنّ الأصدقاء والأقرباء ينكر بعضهم بعضاً، بل إنّهم يعرفونهم ويقول تعالى: (يبصرونهم) (4)، غاية الأمر هو أنّ هول الموقف ووحشته لا يمكنه من التفكر بغيره.
وإكمالاً للحديث وتوضيحاً لذلك الموقف الموحش، يضيف تعالى: (يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه).
﴿يُبَصَّرُونَهُمْ﴾ استئناف لبيان أن انتفاء السؤال لتشاغلهم لا لعدم الإبصار والجمع للمعنى ﴿يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ﴾ يتمنى أن ﴿يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ﴾.