ولكنّه يجيب على كلّ هذه الأماني والآمال في قوله: (كلاّ) أي لا تقبل الفدية والإفتداء.
(إنّها لظى) نار ملتهبة تحرق كلّ من بجانبها وفي مسيرها.
(نزاعة للشوى) تقلع اليد والقدم وجلد الوجه.
"لظى": تعني لهيب النّار الخالص، وهي اسم من أسماء جهنم أيضاً، يمكن الأخذ بالمعنيين الآية.
"نزاعة": أي أنّها تقتلع وتفصل بالتوالي و"شوى": الأطراف كاليد والأرجل، وتأتي أحياناً بمعنى الشواء، ولكن المراد هنا هو المعنى الأوّل، لأنّه عندما تتصل النّار المحرقة وليبها بشيء فإنّها تحرق وتفصل أوّلاً الأطراف والجوانب وفروع ذلك.
ويرى بعض من المفسّرين أنّ الشوى هو جلد البدن، والبعض يقول أنّه اُم الرأس، والبعض الآخر: يفسّره بلحم الساق، وقد أجمع الجميع على المعنى الأوّل الذي قلناه، والعجيب أنّه مع هذا الحال فليس في الأمر موت!
﴿كَلَّا﴾ ردع ﴿إِنَّهَا﴾ أي النار أو القصة ﴿لَظَى﴾ وهي اللهب أو علم جهنم.