لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثواني ...
جاري التحميل ...
التّفسير آية النور! تحدث الفلاسفة والمفسّرون والعرفاء الاسلاميون كثيراً عن مقاصد الآيات أعلاه، وهي مُرتبطة بما سبقها من الآيات الشريفة التي عرضت لقضية العفة ومكافحة الفحشاء بمختلف السبل. وبما أنَّ ضمانة تنفيذ الأحكام الإلهية، وخاصّة السيطرة على الغرائز الثائرة، ولا سيّما الغريزة الجنسية التي هي أقوى الغرائز، لا تتمّ دون الإستناد إلى الإيمان، ومن هنا إمتد البحث إلى الإيمان وأثره القويّ، فقالت الآية أوّلا: (الله نور السموات والأرض). ما أحلى هذه الجملة! وما أثمنها من كلمات! أجل إنّ الله نور السموات والأرض... النور الذي يغمر كلّ شيء ويضيئه. ويرى بعض المفسّرين أنّ كلمة "النّور" تعني هنا "الهادي"، وذهب البعض الآخر أنّ المراد هو "المنير". وفسّرها آخرون بـ "زينة السماوات والأرض". وكلّ هذه المعاني صحيحة، سوى أنَّ مفهوم هذه الآية أوسع بكثير ممّا ذُكر، فالقرآن المجيد والأحاديث الإِسلامية فسّرت النور بأشياء عدّة منها: 1 - "القرآن المجيد": - ذكرت الآية (15) من سورة المائدة: (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) وجاء في الآية (157) من سورة الأعراف (واتبعوا النور الذي أنزل معه أُولئك هم المفلحون). 2 - "الإيمان" ذكرت الآية (257) من سورة البقرة. (والله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور). 3 - "الهداية الإلهية" مثلما جاء في الآية (122) من سورة الأنعام (أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها) ؟! 4 - "الدين الإسلامي" كما نقرأ في الآية (32) من سورة التوبة: (ويأبى الله إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون). 5 - النّبي الاكرم(ص) - نقرأ عن النّبي(ص) في الآية (46) من سورة الأحزاب: (وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً). 6 - الأئمة الأطهار: كما جاء في الزيارة الجامعة لهم: "خلقكم الله أنواراً فجعلكم بعرشه محدقّين". وكذلك في نفس هذه الزيارة "وأنتم نور الأخيار وهداة الأبرار". 7 - "العلم والمعرفة" حيث عُرِّف بالنور كما جاء في الحديث المشهور "العلم نور يقدفه الله في قلب من يشاء". كلّ هذه من جهة، ومن الجهة الأُخرى علينا التدقيق في خصائص النور وميزانه، ليتّضح أنَّه يمتاز بما يلي: 1 - النور أجمل وألطف ما في العالم، وهو مصدر لكلّ جمال ولطف! 2 - النور أسرع الأشياء، كما ثبت لمشهوري العلماء الكبار في العالم، إذ تبلغ سرعته ثلاثمائة ألف كيلومتر في الثّانية. وبإمكانه الدوران حول الكرة الأرضية سبع مرات في طرفة عين (أقلّ من ثانية واحدة). ولهذا السبب تقاس المسافات الهائلة بين النجوم فقط بسرعة الضوء، والوحدة المستعملة في هذا المجال هي السنة الضوئية، أي: المسافة التي يقطعها الضوء وهو بتلك السرعة الهائلة - في سنة واحدة. 3 - بالنور يمكن مشاهدة الأشياء في العالم، ومن دونه يستحيل رؤية أيّ شيء، فالنور ظاهر بنفسه ومظهر لغيره. 4 - إنّ ضوء الشمس يُعدّ من أهم أنواع النور في عالمنا، فهو ينمي الأزهار والنباتات وبه تستمرّ الحياة، بل هو رمز بقاء المخلوقات الحيّة، ولا يمكن لموجود حيّ أن يستمرّ في الحياة دون أن يستفيد من نور الشمس بصورة مباشرة أو غير مباشرة. 5 - ثبت اليوم أن جميع الألوان يمكن مشاهدتها بنور الشمس أو الأنوار الأُخرى، وَلولاها لعاشت المخلوقات في عتمة قاتمة. 6 - إنّ جميع أنواع الطاقة الموجودة في محيطنا (باستثناء الطاقة النووية) مصدرها الشمس من قبيل حركة الرياح، سقوط المطر، وحركة الأنهر والوسائط فيها والشلالات ولو دققنا في حركة جميع المخلوقات الحية لوجدناها ترتبط بنور الشمس. مصدر الحرارة وتدفئة الأحياء كلها هو الشمس، حتى أن حرارة النار المتولدة من الخشب أو الفحم أو الفحم الحجري أو النفط ومشتقاته مصدرها حرارة الشمس. لأنّ هذه الأشياء بِحسب الدراسات العلمية تعود إلى النباتات أو الحيوانات، وهذه بدورها قد استفادت من نور الشمس وحرارتها، فخزنت الفائض منها في جسمها، لهذا فإنّ حركة المحركات والمكائن أيضاً من بركات الشمس. 7 - نور الشمس قاتل الميكروبات والمخلوقات المضرّة، وبفقدان هذا النور تتبدّل الأرض إلى مستشفىً كبير قد ابتلي سكانها بأنواع الأمراض ويصارعون الموت بين لحظة وأُخرى! وكلما دققنا في عالم النور الذي يشكل ظاهرة فريدة، يتّضح لنا أثرهُ البالغ الأهمية وبركاته العظيمة. وبملاحظة هاتين المقدمتين إذا أردنا تشبيه الذات المقدسة لربّ العالمين (رغم منزلته العظيمة التي لا نظير لها ولا شبيه) فلا نجد خيراً من النور؟! الله الذي خلق كل شيء في عالم الوجود ونوّره، فأحيا المخلوقات الحية ببركته، ورزقها من فضل، ولو انقطعت رحمته عنها لحظة، لأصبح الجميع في ظلمات الفناء والعدم. وممّا يلفت النظر أنّ كل مخلوق يرتبط بالله بمقدار معين يكتسب من النور بنفس ذلك المقدار: القرآن نور لأنّه كلام الله. والدين الإسلامي نور لأنّه دينه. الأنبياء أنوار لأنّهم رسله. والأئمّة المعصومون(ع) أنوار إلهية، لأنّهم حفظة دينه بعد النّبي(ص). والإيمان نور، لأنّه رمز الإلتحام به سبحانه وتعالى. والعلم نور، لأنّه السبيل إلى معرفته - عزَّوجلَّ - . ولهذا: اللّه نور السموات والأرض. وإذا استعملنا كلمة "النور" بمعناها الواسعِ، أي الظاهر في ذاته والمظهر لغيره في هذه الحالة يصبح استعمال كلمة النور الذات الله المقدسة حقيقة ولا تشبيه فيها، لأنّه لا يوجد أظهر من الله تعالى في العالم، وكلّ الأشياء تظهر من بركاتِ وجودِه. وجاء في كتاب التوحيد، عن الإمام علي بن موسى الرضا(ع) حين سئل عن معنى قوله تعالى:(الله نور السموات والأرض) قال "هادِ لأهل السموات، وهاد لأهل الأرض". وهذه في الواقع واحدة من خصائص النور الإِلهي، ولا يمكن حصره بهذه الخصيصة، ولهذا يمكن جمع كلّ ما قيل في تفسير هذه الآية، وكلّ تفسير هوإشارة إلى أحدِ أَبعادِ هذا النور الذي لا مثيل له. والجديرُ بالذكر ما جاء في الفقرة السابعة والأربعين من دعاء الجوشن الكبير الذي يحتوي على صفاتِ الله تعالى: "يا نور النور، يا منور النور، يا خالق النور، يا مدبر النور، يا مقدر النور، يا نور كلّ نور، يا نوراً قبل كلّ نور، يا نوراً بعد كلّ نور، يا نوراً فوق كلّ نور، يا نوراً ليس كمثله نور" وبهذا تأخذ أنوار الوجود نورها من نوره وتنتهي بنوره الطاهر. وقد أوضح القرآن بعد بيانه الحقائق السالفة ذلك، إذْ ذكر مثالا رائعاً دقيقاً لكيفية النور الإلهي: (مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسّه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم). ولشرح هذا المثال يجب الإلمام بعدة أُمور: "المشكاة" في الأصل تعني الكُوّة التي تخصص في الجدار لوضع المصابيح الزيتية فيها لحفظها من الرياح، وأحياناً تبنى في الجدار فتحة صغيرة، يغطى جانبها المشرف على ساحة الدار بالزجاج، لإضاءة داخل وخارج الغرفة كما تحفظ المصباح من الرياح. كما تطلق هذه الكلمة على وعاء (الفانوس القديم) يصنع من زجاج على شكل متوازي المستطيلات له باب وفتحة في أعلاه لخروج الهواء الساخن. وكانوا يضعون المصباح فيه. وباختصار نقول: إنّ المشكاة محفظة للمصباح من الرياح الشديدة، وغالباً ما يثبت في الجدار لتركيزِ الضوء وسهولة انعكاسِه. "الزجاجة" تطلق في الأساس على الأحجار الشفّافة، وسَمّيت الصفائح الشفافة بالزجاج لأنّها تصنع من مواد معدنية، والزجاجة هنا تعني الزجاجة التي توضع فوق المصباح لتحفظ شعلته، وتنظّم جريانَ الهواء، لتزيد من نور الشعلة. "المصباح" يتألف من وعاء للزيت وفتيل. عبارة (يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية) تشير إلى الطاقة التي تُجَهِّز هذا المصباحَ بوقود لا ينضب معينه. وزيت الزيتون من أجود الوقود المستعمل للمصابيح، ثمّ أن هذا الزيت يُحْصَلُ عليه من زيتون شجر يتعرّض للشمسِ من جميعِ جوانبه بشكل متساو، لا أن تكون الشجره في الجانب الشرقي مِنَ البستان وبجانب حائط يمنع وصول أشعة الشمس إليها، كما لا تكون في جهة الغرب ليتعرض جانب واحد منها على أشعة الشمس، فلا تنضج ثمرتها بصورة جيدة ولا يكون زيتها نقياً وصافياً. وبعد هذا الإيضاح يتبيّن أنّنا للإِستفادة من نور المصباح بإشعاع قويّ نحتاج إلى توفر أربعة أشياء. "محفظة للمصباح" لا تقلل من نوره، بل تركز هذا النور وتعكسه و "زجاجة" تنظم جريان الهواء حول الشعلة، ويجب أن تكون شفّافة بدرجة لا تمنع تشعشع النور، و"مصباح" هو مصدر النور، وهو عبارة عن إناء فيه زيت وفي أعلاه الفتيل. وأخيراً "مادة الإحتراق" صافية خالصة شفّافة مستعدة للإِشتعال بدرجة يتصوَّر فيها الإِنسان إنّها سوف تشعل لوحدها دون أن يمسّها قبس من النار. كلّ هذه العبارات تكشف في الحقيقة عن ظاهر القضية. ومن جهةُ أُخرى أورد كبار المفسّرين تفاسير عديدة بشأن هذا التشبيه وأنّه ما هو "المشبّه" ومن أيّ نور إلهي يكون: قال البعض: المقصود هنا نور الهداية التي يجعله الله في قلوب المؤمنين، وبعبارة أُخرى: المقصود الإِيمان الذي استقرّ في قلوب المؤمنين. وقال آخرون: إنّ المشبّه يعني هنا القرآن الذي ينير قلوب الناس. وآخرون: إنّه اشارة إلى شخص النّبي الأكرم(ص). وآخرون: إنَّه إشارة إلى أدلة التوحيد والعدل الإِلهي. وآخرون: إنّه روح الطاعةِ والتقوى التي هي أساسُ كلِّ خير وسعادة. وفي الحقيقة فإنّ هذهِ التفاسير قد أوردت كلّ ما جاء في القرآن والأحاديث الإسلامية بعنوان مصاديق للنور، وجوهرها واحد، وهو نور الهداية بذاته، ومصدره القرآن والوحي ووجود الأنبياء، وينهل من أدلة التوحيد، ونتيجته التسليم بحكم الله والتمسك بالتقوى. وتوضيح ذلك: إنّ نور الإيمان الموجود في قلوب المؤمنين يحتوي على العناصر الأربعة المتوفرة في المصباح المضيء، هي: "المصباح" وهو شعلة الإيمان في قلب المؤمن يضيء طريق الهداية. و"الزجاجة" هي قلب المؤمن ينظم الإيمان في ذاته ويحفظه من كل سوء. و"المشكاة" صدر المؤمن، أو بعبارة أُخرى: شخصيته بما فيها وعيه وعلمه وفكرهُ الذي يصون إيمانه من الأعاصير والأخطار. "شجرة مباركة زيتونة" هي الوحي الإِلهي الذي يكون بمنتهى الصفاء والطهارة وتوقد شعلة إيمان المؤمنين - في الحقيقة - من نورُ الله الذي ينير السموات والأرض وقد أشرق من قلوب المؤمنين، فأضاءَ وُجودَهم ونور وجوههم. فتراهم يمزجون الأدلَّة العقلائية بنور الوحي، فيكون مصداق "نور على نور". ولهذا ترى القلوب المستعدة لاستقبالِ النورِ الإِلهي تهتدي، وهي المقصودة بعبارة(يهدي الله لنوره من يشاء) وعلى هذا فإنَّ المحافظة على النور الإِلهي (نور الهداية والإِيمان) يستوجب توفر مجموعة من المعارف والعلوم والوعي والأخلاق وبناء الذات، من أجل أن تكون كالمشكاة تحفظ هذا المصباح. كما تحتاج إلى قلب مستعد لينظَّمُ هذا النور الإِلهي كما تنظم الزجاجة شعلة المصباح. وتحتاج إلى مدد من الوحي، ليمنحها طاقة مثلما تمنحها الشجرة التي سمّاها القرآن بعبارة (شجرة مباركة زيتونة). وتجب المحافظة على نورِ الوحي من التلوث والميول المادية والإنحراف إلى الشرق أو الغرب الذي يؤدّي إلى التفسخ والإندثار. ولتعبيء قوى الإنسان بشكل سليم بعيداً عن كلّ فكر مستورد وانحراف، لتكون مصداقاً لـ (يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار). وكلّ تفسير يتضمّن حكماً مسبقاً ويتضمّن ذوق المفسّر وعقيدته الخاصّة به، أو رغبةً يساريةً أو يمنيةً، أو خرافة يؤدي إلى تلويث سمعة هذه الشجرة المباركة، ويُقلل من تشعشع مصباحها. وأحياناً يُطفئه. هذا هو المثال الذي ذكره اللهُ لنورِهِ في هذه الآية، وهو الذي أحاط بكلّ شيء علماً. وممّا سلف يتّضح لنا أن ما ذكرته الرّوايات عن الأئمّة المعصومين(ع) بخصوص تفسير هذه الآية أنّ المشكاة هي قلب نبيّ الإسلام(ص) والمصباح نور العلم، والزجاجة وصية علي(ع) ، والشجرة المباركة إبراهيم الخليل(ع) الذي يرجع نسب بيت النبوّة إليه، وعبارة (لا شرقية ولا غربية) تعني نفي أيّ ميل إلى اليهودية والنصرانية فهو وجه آخر لنور الهداية والإيمان، ومصداق واضح لها، ولا يعني أنّ هذه الآية مختصة بهذا المصداق. كما أنّ ما ذهب إليه بعض المفسّرين من أنّ النور الإِلهي هو القرآن، أو الأدلة العقلائية، أو النّبي(ص) بذاته، له جذور مشتركة بالتّفسير أعلاه. وقد شاهدنا حتى الآن خصائص هذا النور الإِلهي، نور الهداية والإِيمان من خلال تشبيهه بمصباح قويّ الإضاءة. ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ أي ذو نورهما أو منورهما بالنيرات أو بالملائكة والأنبياء أو مدبرهما أو هادي أهلها ﴿مَثَلُ نُورِهِ﴾ صفته العجيبة ﴿كَمِشْكَاةٍ﴾ هي كوة غير نافذة ﴿فِيهَا مِصْبَاحٌ﴾ سراج وقيل المشكاة أنبوبة القنديل والمصباح الفتيلة المتقدة ﴿الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ﴾ في قنديل زجاج ﴿الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ﴾ تضيء كالزهرة في تلألؤه ﴿يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ﴾ كثيرة المنافع ﴿زَيْتُونِةٍ﴾ بدل من شجرة ﴿لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ﴾ أي لا تصيبها الشمس بشروقها أو غروبها فقط بل تصيبها كل النهار فإن زيتها أصفى أو منبتها الشام وسط العمارة لا شرقها وغربها فزيتونه أجود أو لا في مضحى الشمس دائما فتحرقها ولا في مقناة لا يصيبها فلا ينضج ﴿يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ﴾ لفرط صفائه ﴿نُّورٌ عَلَى نُورٍ﴾ متضاعف حيث انضم إلى نور المصباح صفاء الزيت والزجاجة وجمع النور، قيل المشكاة صدر محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) والزجاجة قلبه والمصباح النبوة والشجرة المباركة شجرة النبوة وهي لا غربية ولا نصرانية قبلتها المشرق ولا يهودية قبلتها المغرب تكاد محاسن محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) يظهر قبل أن يوحى إبراهيم لا شرقية إليه وعن الرضا (عليه السلام) نحن المشكاة فيها المصباح محمد يهدي الله لولايتنا من أحب وقيل المصباح القرآن والزجاجة قلب المؤمن والمشكاة فمه والشجرة الوحي تكاد حجج القرآن تتضح وإن لم يقرأ نور تزاد به سائر الحجج نورا على نور ﴿يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ﴾ يوفق لدينه بلطفه ﴿مَن يَشَاء﴾ ممن يعلمه أهل اللطف ﴿وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ﴾ تنبيها لهم تقريبا إلى أفهامهم ﴿وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ يضع الأشياء مواضعها.