ثمّ يضيف: (وجعل القمر فيهنّ نوراً وجعل الشّمس سراجاً) (4).
صحيح أنّ في السماوات السبع مليارات من الكواكب المضيئة والتي هي أكثر ضياءً من الشمس، ولكن ما يهمنا وما يؤثر في حياتنا هي هذه الشمس وكذلك القمر، هذه المنظومة الشمسية التي تضيء الشمس فيها بالنهار والقمر بدوره ينير الليل.
التعبير بالسراج للشمس وبالنور للقمر هو أنّ نور الشمس ينشأ من ذاتها كالسراج، وأمّا نور القمر فإنّه ليس من باطنه بل انعكاس لنور الشمس، ولهذا فإنّ كلمة نور ذات المفهوم العام هي المستخدمة في هذا المورد، ويشاهد اختلاف التعابير في آيات القرآن أيضاً، وقد أوردنا شرحاً مفصلاً في هذا الباب في ذيل الآية (رقم 5) من سورة يونس (ع).
(وجعل القمر فيهن) في مجموعهن لصدقه بالسماء الدنيا (نورا وجعل الشمس سراجا) شبهت به لأن ضوءها ذاتي ولإذهابها ظلمة الليل.