ثمّ أشار القرآن بعد ذلك إلى ما يجري في البعث، فيضيف: وفي ذلك الوقت يتمّ تعيين وقت للأنبياء والرسل ليأتوا إلى ساحة المحشر ويدلوا بشهادتهم: (وإذا الرسل أقِّتَتْ) (4) وهو كقوله: (فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين).(5)
ثمّ يضيف تعالى: (لأي يوم أُجِّلَتْ) (6)، أي لماذا تمّ تأخير هذه الشهادة ولأي وقت؟ ثم يقول: (ليوم الفصل) يوم فصل الحق عن الباطل، فصل صفوف المؤمنين عن الكافرين، والأبرار عن الأشرار، ويوم حكم الله المطلق على الجميع، وقد جاء هذا الحوار لبيان عظمة ذلك اليوم، ويا لهُ من تعبير بليغ عميق لذلك اليوم،... إنّه "يوم الفصل"!!.
﴿وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ﴾ عرفت وقت شهادتهم على أممهم.