ثمّ يستنتج من قدرته تعالى على خلق الإنسان الكامل والشريف من نطفة حقيرة بأن الله تعالى نعم القادر: (فقدرناه فنعم القادرون) (2) (3) وهذا الدليل اعتمده القرآن مرات عديدة لإثبات مسألة المعاد منها قوله تعالى في أول سورة الحج: (يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثمّ من نطفة ثمّ من علقة ثمّ من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبيّن لكم ونقرّ في الارحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثمّ نخرجكم طفلاً ثمّ لتبلغوا أشدكم....ذلك بأنّ الله هو الحق وأنّه يحيي الموتى وأنّه على كل شيء قدير).
﴿فَقَدَرْنَا﴾ على ذلك أو فقدرناه ليوافق قراءة التشديد ﴿فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ﴾ نحن.