(إلاّ حميماً وغسّاقاً)، إلاّ ظلّ من الدخان الغليظ الخانق كما أشارت إلى ذلك الآية (43) من سورة الواقعة: (وظلّ من يحموم).
"الحميم": هو الماء الحار جدّاً، و"الغسّاق": هو ما يقطر من جلود أهل النّار من الصديد والقيح، وفسّرها بعضهم بالسوائل ذات الروائح الكريهة.
في حين أنّ أهل الجنّة يسقيهم ربّهم جلّ شأنه بالأشربة الطاهرة، كما جاء في الآية (21) من سورة الدهر: (وسقاهم ربّهم شراباً طهوراً)، حتى الأواني التي يشربون بها وعلى ما لها من الرونق فهي مختومة بالمسك، كما أشارت لذلك الآية (26) من سورة المطففين: (ختامه مسك)... فانظر لعقبى الدارين!
﴿إِلَّا﴾ لكن ﴿حَمِيمًا﴾ ماء شديد الحر ﴿وَغَسَّاقًا﴾ ما يغسق أي يسيل من صديدهم.