ثمّ: (تتبعها الرّادفة).
"الراجفة": من (الرجف)، بمعنى الإضطراب والتزلزل، ولذا يقال للأخبار التي توقع الإضطراب بين أوساط الناس بـ (الأراجيف).
"الرادفة): من (الردف)، وهو الشخص أو الشيء الذي يأتي بعد نظيره تتابعاً، ولذا يقال لمن يركب خلف آخر، (رديفه).
ويعتقد كثير من المفسّرين بأنّ "الراجفة": هي الصيحة ونفخة الصور الاُولى التي تعلن عن موت جميع الخلائق، و"الرادفة": هي الصيحة ونفخة الصور الثّانية التي يبعث فيها الخلق مرّة اُخرى ليعيشوا يوم القيامة (1).
وعليه، فالآيتان تشيران إلى نفس ما أشارت إليه الآية (68) من سورة الزمر: (ونفخ في الصور فصعق مَن في السماوات ومَن في الأرض إلاّ مَن شاء اللّه ثمّ نفخ فيه اُخرى فإذا هم قيام ينظرون).
وقيل: "الراجفة": إشارة إلى الزلزلة التي تدمّر الأرض، و"الرّادفة": إشارة إلى الزلزلة التي تدمّر السماوات...
والتّفسير الأوّل كما يبدو أقرب للصواب.
﴿تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ﴾ النفخة الثانية والسماء والكواكب تتفطر وتنتثر.