فيقول القرآن الكريم في الآية التالية: (وما أرسلوا عليهم حافظين) فبأي حقّ إذَن يهزأون بهم، ويقفون أمامهم؟!
تنقل لنا الآية (27) من سورة هود ما قاله المستكبرين من أثرياء قوم نوح (ع) : (وما نراك اتبعك إلاّ الذين هم أراذلنا بادي الرأي)، وتنقل لنا الآية (31) من نفس السّورة جواب نوح (ع) : (ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم اللّه خيراً اللّه أعلم بما في أنفسهم).
فجواب نوح (ع) عام يشمل حتى اُولئك المغرورون في صدر الإسلام... فما شأنكم وهؤلاء؟!
وعليكم أن تنظروا إلى هذا الدين، وإلى النّبي الذي جاء بهذا الدين، ولا تنظروا إلى مَن آمن به واتبعه!...
(وما أرسلوا) أي الكفار (عليهم) أي على المؤمنين (حافظين) موكلين بحفظ أعمالهم وأحوالهم.