التّفسير:
تسبيح اللّه:
تبدأ السّورة بخلاصة دعوة الأنبياء (ع)، حيث التسبيح والتقديس أبداً للّه الواحد الأحد، فتخاطب النبيّ الأكرم (ص) بالقول: (سبح اسم ربّك الأعلى).
يذهب جمع من المفسّرين إلى أنّ المراد بالـ "اسم" هنا هو (المسمى)، في حين قال آخرون هو (اسم اللّه) سبحانه وتعالى.
وليس ثمّة فرق كبير بين القولين، فالإسم يدّل على المسمى.
وعلى أيّة حال، فمراد الآية أن لا يوضع اسمه جلّ شأنه في مصاف أسماء الأصنام، ويجب تنزيه ذاته المقدسة من كلّ عيب ونقص، ومن كلّ صفات المخلوق وعوارض الجسم، أي أن لا يحد.
فينبغي على المؤمنين ألاّ يتعاملوا مع اسمه الجليل كتعامل عبدة الاصنام، بأن يضعوا اسمه تعالى مع أسماء أصنامهم، ولا يفعلوا كما يفعل المجسمة، ممن وقعوا في خطأ كبير وفاحش حينما نسبوا إلى الباري جلّ جلاله الصفات الجسمية. (الأعلى) : أي الاعلى من كلّ: أحد، تصوّر، تخيّل، قياس، ظن، وهم، ومن أي شرك بشقيه الجلي والخفي. (ربّك) : إشارة إلى أنّه غير ذلك الرّب الذي يعتقد به عبدة الأصنام.
﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ نزه اسمه عما لا يليق به من معاني أسماء المخلوقين أو نزه ربك والاسم
مقحم.