ويضيف القرآن قائلاً: (ارم ذات العماد).
اختلف المفسّرون في علام يطلق اسم "إرم".
هل هو شخص أم قبيلة أم مدينة؟
ينقل الزمخشري في الكشاف عن بعضهم، قوله: إنّ عاد هو ابن عوص بن إرم بن سام بن نوح، وسمّيت القبيلة باسم الجدّ وهو (إرم).
ويعتقد آخرون: إنّ (إرم) هم "عاد الاُولى"، و"عاد" هي القبيلة الثّانية، يقال أيضاً: إنّ "إرم" هو اسم مدينتهم. (1)
وما يناسب الآية التالية، أن يكون (إرم) هو اسم مدينتهم.
"عماد": بمعنى العمود وجمعه "عُمُد" وهي على ضوء التّفسير الأوّل، تشير إلى ضخامة أجسادمهم كأعمدة البناء، وعلى ضوء التّفسير الثّاني تشير إلى عظمة أبنيتهم وعلو قصورهم وما فيها من أعمدة كبيرة.
وعلى القولين فهي: إشارة إلى قدرة وقوّة قوم عاد. (2)
ولكنّ التّفسير الثّاني (أعمدة قصورهم العظيمة) أنسب.
﴿إِرَمَ﴾ عطف بيان لعاد ﴿ذَاتِ الْعِمَادِ﴾ أي كانوا بدويين أو الأجساد الطوال أو الشرف والنعمة أو البناء الرفيع.