في الآية التالية تفاصيل أكثر عن طغيان قوم ثمود:
(فقال لهم رسول اللّه ناقة اللّه وسقياها)
المقصود من "رسول اللّه" نبيّ قوم ثمود صالح (ع)، وعبارة "ناقة اللّه" إشارة إلى أنّ هذه الناقة لم تكن عادية، بل كانت معجزة، تثبت صدق نبوة صالح، ومن خصائصها - كما في الرّواية المشهورة أنّها خرجت من قلب صخرة في جبل لتكون حجة على المنكرين.
"الناقة" منصوبة بفعل محذوف، والتقدير "ذروا ناقة اللّه وسقياها"، ويستفاد من مواضع اُخرى في القرآن الكريم أنّ النّبي صالحاً (ع) كان قد أخبرهم أنّ ماء القرية يجب تقسيمه بينهم وبين الناقة، يوم لهم ويوم للناقة: (ونبئهم أنّ الماء قسمة بينهم كلّ شرب محتضر) (3).
وحذّرهم من أن الإساءة إلى الناقة: (فلا تمسّوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم) (4).
﴿فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ﴾ صالح ﴿نَاقَةَ اللَّهِ﴾ احذروا عقرها ﴿وَسُقْيَاهَا﴾ وشرابها فلا تزاحموها فيه.