"سجى" من السَّجوِ أو السُّجو، أي سكن وهدأ، وتأتي الكلمة أيضاً بمعنى غطّى، وأقبل ظلامه.
والميت الملفوف بالكفن "مسجّى"، وفي الآية بمعنى سكن وهدأ، والليلة الخالية من الرياح تسمى "ليلة ساجية" أي هادئة، والبحر حين يستقر ويخلو من الأمواج الصاخبة يسمى "بحر ساج".
والمهم في الليل - على أي حال - هدوؤه وسكينته ممّا يضفي على روح الإنسان واعصابه هدوءً وارتياحاً، ويُعدّه لممارسة نشاط يوم غد، وهو لذلك نعمة مهمّة استحقت القسم بها.
بين القَسَمين ومحتوى السّورة تشابه كبير وارتباط وثيق.
النهار مثل نزول نور الوحي على قلب النّبي (ص)، والليل كانقطاع الوحي المؤقت، وهو أيضاً ضروري في بعض المقاطع الزمنية.
﴿وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى﴾ استقر ظلامه أو أهله.