ثمّ تشير الآية التالية إلى سرعة هذه العاديات في هجومها، وذلك بإثارتها الغبار في كل جانب: (فأثرن به نقعاً). (4)
أو أنّ الغبار يثور من كل صوب نتيجة هجوم إبل الحجاج من المشعر الحرام على منى.
"أثرن" من الإِثارة، وهي نشر الغبار والدخان في الجو.
وقد تأتي بمعنى الهياج، أو انتشار أمواج الصوت في الفضاء.
"النقع" هو الغبار، وأصل الكلمة انغماس الماء أو الإِنغماس في الماء والإِنغماس في التراب يشبهه، ولذلك اتخذ نفس الاسم.
و"النقيع" الماء الراكد.
﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا﴾ هيجن بعدوهن أو بذلك الوقت غبارا.