(ألم يجعل كيدهم في تضليل) ؟!
لقد استهدفوا الكعبة ليهدموها وليقيموا بدلها كعبة اليمن، وليدعوا قبائل العرب إلى حج هذا المعبد الجديد.
لكنّه سبحانه حال دون تحقق هدفهم، بل زاد الكعبة شهرة وعظمة بعد أن ذاع نبأ أصحاب الفيل في جزيرة العرب، وأصبحت قلوب المشتاقين تهوى إليها أكثر من ذي قبل، وأسبَغَ على هذه الديار مزيداً من الأمن.
كيدهم إذن صار في تضليل، أي في ضلال حيث لم يصلوا إلى هدفهم.
﴿أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ﴾ في هدمها ﴿فِي تَضْلِيلٍ﴾ تضييع بأن أهلكهم وعصمها.