على أن نزول الملائكة هذا لن يكون هو العامل الأساسي لتحقيق هذا الإنتصار لكم بل النصر من عند الله، وليس نزول الملائكة إلاَّ لتطمئن قلوبكم (وما جعله الله إلاَّ بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلاّ من عند الله العزيز الحكيم) فهو العالم بسبل النصر ومفاتيح الظفر، وهو القادر على تحقيقه.
﴿وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ﴾ أي إمدادكم بالملائكة ﴿إِلاَّ بُشْرَى﴾ بشارة ﴿لَكُمْ﴾ بالنصر ﴿وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ﴾ الذي لا يغالب ﴿الْحَكِيمِ﴾ في النصر والخذلان بحسب المصلحة لا من العدد والعدة ولا من الملائكة وإنما أمدهم ووعدهم بذلك بشارة وتقوية لقلوبهم.