أجابهم موسى ﴿قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَ ذَلُولٌ تُثِيرُ الاَْرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ﴾ أي ليست من النوع المذلل لحرث الأرض وسقيها.
﴿مُسلَّمَةٌ﴾ من العيوب كلها.
﴿لاَ شِيَةَ فِيهَا﴾ أي لا لون فيها من غيرها.
حينئذ: ﴿قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِ﴾.
﴿فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ﴾ أي أنهم بعد أن وجدوا بقرة بهذه السمات ذبحوها بالرغم من عدم رغبتهم بذلك.
﴿قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ﴾ لم تذلل لإثارة الأرض ﴿وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ﴾ ولا هي مما تجر الدلاء وتدير النواعير ﴿مُسَلَّمَةٌ﴾ من العيوب كلها ﴿لاَّ شِيَةَ فِيهَا﴾ لا لون فيها من غيرها ﴿قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا﴾ بعد ما اشتروها بملء جلدها ذهبا ﴿وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ﴾ من عظم ثمنها وكانت ليتيم وكانت البقرة حينئذ بثلاثة دنانير قيل كاد كباقي سائر الأفعال في الأصح فلا ينافي الذبح عدم مقاربته لاختلاف وقتيهما إذ المعنى ما قاربوا الفعل حتى انتهت سؤالاتهم ففعلوا.