أنت في الصفحة : لقاءآت
تأريخ النشر : 2018-08-29 08:38:16
أنت في الصفحة : لقاءآت
جاري التحميل ...
القارئ السيد حسنين الحلو حاوره عماد العنكوشي حسنين جعفر حسن عبد عليّ الحلو من مواليد 12/10/1984 وُلد يوم الجمعة المباركة في محافظة البصرة تحديداً قضاء المدينة من أسرة عريقة عُرفت بـاتبعاها لـمنهج النبي وآله التي قدّمت كثيرًا من الشُّهداء بغية طريق الحق وعلى منهج الحسين، يسكن مدينة كربلاء المقدسة حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الإسلامية استنشق عبير القرآن منذ صباه حتى صار مولعاً به، قلّد كبار القرّاء وسار على خطاهم فوصل بعد حين من الدهر إلى ما هو عليه الآن من الأداء الرفيع في القراءة والتحكيم ، شارك في الكثير من المسابقات والمحافل الدولية وحصل على مراكز مميزة فيها ، القارئ والمُحكّم الدَّوليّ السَّيِّد حسنين الحلو حلَّ ضيفاً كريماً على مجلة الفرقان وأجرت معه الحوار الآتي : الفرقان: حدثنا عن بداياتك؟ بداياتي مع القرآن الكريم كانت في أرض المهجر حيث انتقلنا من العراق إلى الجمهورية الإسلامية إيران في الانتفاضة الشعبانية عام 1991 وأكملت دراستي الأكاديمية هناك ولكن انطلاقتي مع القرآن الكريم كانت في نهاية عام 1999 وبداية عام 2000 بعمر 16 عاماً بدأت هواياتي مع القرآن الكريم حين استمعت ولأول مرة إلى تسجيل يفرق كثيراً عن التسجيلات الأخرى وهو للقارئ الشيخ (محمد محمود الطبلاوي) ولم أكن اعرف قبلها غير القارئ الشيخ (عبد الباسط محمد عبد الصمد) وانفتحت لي الآفاق بعد استماعي للشيخ الطبلاوي وبدأت استمع إلى مجموعة من القرّاء الكبار وكنت استمر بالمتابعة والاستماع وادقق لها وأتأثر وبعض الأحيان لم أتمالك نفسي حتى تُذرف الدموع من عيني خوفاً من ذلك الخشوع وأعيش مع هذه التلاوات وعند انتهاء هذه التلاوات أحس بأنها نهايتي مع الحياة، حتى بدأت ابحث بعدها كيف يصبح القارئ محترفاً فأشّر إليّ الكثير من الأساتذة في الحضور إلى الجلسات التعليمية في قم المقدسة فبدأت احضر هذه الجلسات التي كان يترأسها في ذلك الوقت الأستاذ (محمد علي الدهدشتي) عضو فرقة الغدير للموشحات فكانت بدايتي مع الدهدشتي والأستاذ القارئ والحافظ (فاضل الإمارة) حتى التقيت بأستاذي القدير والكريم صاحب الفضل المرحوم الشيخ (الشحات محمد انور) في عام 2004 حتى فُتِحت لهُ أبواب قلبي وقصصت عليه قصتي متى بدأت بالتلاوة وكيف تعلمت، فبدأتُ بالتواصل مع الشحات حتى تلقّيت منه الكثير من المعلومات المثمرة التي حصلت من خلالها على المراكز المتقدمة عالمياً ومحلياً ، أسرتي أيضاً صاحبة الفضل الأول على حسنين الحلو فكان المشجع الأول هو الوالد الذي كان مدير مدرسة وهو يكثّف من الدروس الإسلامية وجعل درس القرآن أساسياً وأيضاً والدتي فهي حافظة للقرآن الكريم كما بقية الأسرة تحفظ الكتاب العزيز. الفرقان: أيّة مدرسة يتبعها السيد حسنين الحلو؟ في بدايتي استمعت إلى الكثير من القرّاء الكبار ابتدأت من الطبلاوي ومن ثم إلى الشيخ الليثي وانتقلت الى سيد متولي عبد العال وأيضاً ذاب قلبي في مدرسة الشيخ عنتر سعيد مسلم ومجموعة كبيرة حتى استقر قلبي في الذوبان في مدرسة الشيخ الشحات محمد أنور وكما أشرت إلى أني التقيت به وأيضاً بأبنائهِ وعلاقتي بهم علاقة عائلية حتى ذكروا أكثر من مرة أن أولاد الشحات هم (أنور، محمود، وحسنين) وهذه أعدّها أوسمة فعندما ينعتني الشحات ويقول أنت ممثلي في العراق وأنت تمثلني في كل مكان فهذا الشيء يدعو للفخر، فبعد ذلك بدأت استمع إلى المدارس القديمة التي كان يؤكد عليها الشيخ الشحات إلى أن استقريت بمجموعة من الجمل الخاصة بحسنين الحلو. الفرقان:هل هناك مقلدين للقارئ السيد حسنين الحلو؟ لا أقول إن حسنين الحلو أصبح صاحب مدرسة لكن هناك بعض الجمل النغمية التي يقلّدها بعض الشباب الأعزاء فمنذ عام 2007 إلى يومنا هذا اسمع من يُقلّد بعض المقاطع الخاصة بحسنين الحلو سواء في العراق أم في السعودية والكويت ومصر ووصلتني تسجيلاتهم ولكن العراق هو الدرجة الأساس ففيه من الشباب من يحاول تقليد حسنين الحلو وهذا الشيء يجعلني سعيداً جداً فكنت أودّ أن أؤثِّر في الشباب كما تأثرت وبكيت لتلاوات القرّاء الذين كنت استمع إليهم وان يأتي يوم وأكون أنا بدل هؤلاء ويتأثر بي الشباب فالحمد لله لعلّها استجيبت دعوتي بمقدار معين ولكنني اطمح للمزيد إن شاء الله. الفرقان: هل كونتم طريقة أو أسلوب خاص يمكن للمستمع معرفتكم من خلاله؟ نعم هناك جمل خاصة حتى لو يقرأها غيري يشار بأن هذه جملة السيد حسنين الحلو منها ما اعتمدته في التلوين في مقام النهاوند والجملة التي ما أقرأها دائماً هي جملة العشاق المصري تقرأ هذه الجملة في مكان آخر ولكن كانت طريقتي مختلفة ولعل هذه إشارات واضحة في ذلك التلوين. الفرقان: ماذا تعني لكم قراءة القرآن الكريم ورفع صوت الأذان في مأذنة أبي عبد الله الحسين؟ هذه كانت غايتي وأمنيتي في تقديم مجموعة من البرامج والخدمات والنشاطات والمشاريع لكي أصل إلى هذا المبتغى وهي مأذنة سيد الشهداء لكن الآن أعدّها وسيلة أن أصل فيها إلى الله سبحانه وتعالى وأتقرّب بها إلى الإمام الحسين وطلبت هذا الشيء من الإمام ولم أتذكر أني طلبت منه شيئا وردني خائباً -حاشاه. الفرقان: ما ابرز المشاركات والمسابقات الدولية وما أهم المراكز التي حصلت عليها؟ شاركت في الكثير من المحافل الدولية والمحلية في العراق وبعض الدول الأخرى وأما عن المسابقات الدولية فحصلت على المركز الأول في الأولمبياد العالمية في عام 2004 وأيضاً حصدت المركز الأول على عموم العراق عام 2005 وحصلت على المركز الخامس عالمياً في إحدى المسابقات الدولية في إيران وحصلت على المركز الأول في مسابقة القرآن الحكيم وحصدت المركز الأول عالمياً في مسابقة طلبة الجامعات العالمية . الفرقان: بماذا توصي القرّاء الشباب؟ أوصي نفسي أولاً بتقوى الله سبحانه وتعالى ومن ثم أوصيهم بالوطنية ولا ننسى أن العراق يجمعنا فلا يمكن أن أتذكر محافظتي من دون بقية المحافظات لا ادعي الوطنية بل أنا أحب كل العراق وبالتالي لما يأتي شخص من العراق أعرفه أو لا أعرفه ويريد أن ينعت قارئا عراقيّا بالسوء أو بالإيجاب فلابد أن يكون لنا بصمة في ذلك وإن كان في السلب فلابد من معالجة ذلك والعراق بأمس الحاجة إلى الطاقات الموجودة وأوصيهم إن يطورون هذه الطاقات.
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر
جاري التحميل ...