حرص معهد القرآن الكريم على الاهتمام بالطّاقات القرآنيّة للموهوبين والعمل على توفير الاحتياجات اللازمة كافة لها لتنمية قدراتها الإبداعية, فعمد إلى إقامة العديد من النشاطات والمسابقات القرآنيّة الرَّائدة لرفد السَّاحة القرآنيّة بالحُفّاظ والقُرَّاء البارعين، وفي هذا الإطار أقام معهد القرآن الكريم فرع بغداد الشّعب التابع للعتبة العبّاسية المقدسة مسابقة المرتضى (عليه السلام) القرآنيّة السَّنويّة الأولى، وذلك في جامع الرسول الأعظم في حي الصّحة، بمشاركة أكثر من 50 قارئاً وحافظاً. استُهلّت فعاليات المسابقة بتلاوة آيات مباركات من الذكر الحكيم بصوت القارئ حسين محمّد الغزيّ شنَّف فيها أسماع الحاضرين، تلتها تلاوة قرآنيّة عطرة للقارئ سلمان عبد الكريم، جاءت بعدها كلمة السَّيِّد ماجد المبرقع إمام جامع الرّسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) التي بيّن فيها منزلة القرآن الكريم ومنزلة القارئ عند الله سبحانه وتعالى، وما يتحصّل عليه من مكانة عظيمة وأجر جزيل في الحياة الدنيا والآخرة، تبعتها كلمة مسؤول معهد القرآن الكريم فرع بغداد الشعب الاستاذ نبيل الساعدي الذي بيّن من جانبه قائلاً : " لقد أعدّ معهد القرآن الكريم فرع الشعب خطة استراتيجية تضمّنت تقديم دروس تمهيديّة للمشاركين في الحفظ وأحكام التّلاوة والتجويد والصّوت والنّغم ومن ثمّ تبعتها مرحلة تمهيديّة لاختيار المتسابقين المميزين عن هذه المرحلة والذين بلغ عددهم أكثر من 150 مشارك خلال المرحلة التمهيدية ترشح منها 40 قارئًا و20 حافظًا للقرآن الكريم بفئات عمرية متفاوتة"، مضيفاً: " عمدنا إلى إقامة الدورات والمسابقات القرآنيّة للطلبة بمختلف فئاتهم العمرية من خلال استثمار مدة العطلة الربيعيّة دعماً للطاقات والمواهب القرآنية الشَّابة وسعياً لخلق جيل قرآنيّ مميّز". هذا وقد شهدت المسابقة منافسة قوية، وسط حضور كبير وتغطية إعلامية مميزة، حيث حصل على المراكز الأولى في التلاوة كل من القارئ (علي حسين كاظم) على المركز الأول والقارئ (عبد الله جاسم محمد) على المركز الثاني والقارئ (شهاب الدين أحمد) على المركز الثالث، أما في الحفظ فقد حصل على المركز الأول القارئ (محمد خالد عباس)، والقارئ (احمد عدنان زيدان) في المركز الثاني، والقارئ (عباس ديوان جباري) في المركز الثالث، وفي ختام المسابقة تم توزيع الشهادات التقديرية والهدايا على الفائزين الاوائل تثميناً لمشاركتهم الفاعلة. ومن الجدير بالذكر أن هذه المسابقات تُعدّ خطوة فاعلة وكبيرة باتجاه تشجيع هذه الطاقات الشّبابيّة الناشئة للوصول بها إلى مراحل متقدّمة في مشوارها القرآنيّ، وتأتي بعد المجهود الكبير الذي بذله الأساتذة والمختصون والقائمون على معهد القرآن الكريم في إعداد الأجواء المناسبة لإقامة هذه المسابقات الهادفة.