احتفى المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدّسة، بتخرّج (40) طالبًا من طلبة المشروع التطويريّ الصيفيّ الذي يُقيمه معهدُ القرآن الكريم التابع للمَجمَع، ضمن مشروع حفظ القرآن الكريم في كربلاء. وشهد حفلُ الختام تلاوةً قرآنيةً افتتاحيةً للحافظ البَرعَم علي عادل، أعقبتها كلمةُ المَجمَع ألقاها المعاونُ التربويّ لرئيس المَجمَع الدكتور علاء الموسوي، قال فيها: "نجتمع اليوم لنحتفي بتخرّج ثُلّةٍ من طلبة المشروع التطويريّ الصيفيّ، ممّن يسعون إلى حفظ القرآن الكريم كاملًا، وهذا الاحتفاء دأبت عليه العتبةُ العباسيةُ المقدّسةُ متمثّلةً بالمَجمَع العلميّ، وهو احتفاءٌ بجيلٍ نطمح أن يكون قائدًا في المستقبل القريب، إذ إنّ هذا الجيل الحامل لكتاب الله سيكون بإذن الله قائدًا مستنيرًا بنور القرآن الكريم، وحاملًا لرسالته الثقافية والمعرفية، وقادرًا على قيادة الجيل الذي يليه". وأضاف الموسويّ: "إنّنا ندعوكم بعد الشكر والثناء إلى المواظبة على الحضور والاستمرار في الحفظ، فإنّ ما عملتم عليه هو بذرةٌ قرآنيةٌ تحتاج منكم إلى السقي والمتابعة، لتغدو شجرةً وارفةَ الظلال يستظلّ بها مَن يأتي بعدكم، فتثمر أجيالًا قرآنيةً متعاقبة، وتكونوا أنتم روّاد هذا المسار المبارك". وتضمّن الحفل فقرةَ التلاوة الجماعية التي شارك فيها نخبةٌ من طلبة المشروع، أعقبتها فقرةٌ استعرض فيها الحفاظ مهاراتِهم في الحفظ من خلال الإجابة على أسئلة الحضور، ليُختتم الحفلُ بتوزيع الشهادات التقديرية والهدايا التثمينية على المشاركين. يُذكر أنّ المشروع التطويريّ الصيفيّ استمرّ طيلة أيّام العطلة الصيفية، وهو أحدُ المشاريع القرآنية التي يُقيمها المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم، ويهدف إلى تعزيز مهارات طلبة مشروع الحفظ، وتنمية قدراتهم عبر دوراتٍ مكثّفةٍ ومحاضراتٍ دينيةٍ وفقهيةٍ وتربويةٍ وتنمويةٍ تُسهم في ترسيخ القيم الإسلامية الحقّة في أذهانهم.