انطلاقاً من قول رسول الله(صلّى الله عليه وآله): (خيركم من تعلّم القرآن وعلمه)، ومن أجل تجذير الثقافة القرآنية في نفوس المؤمنين وجعلهم على تواصل مع كتاب الله العظيم حفظاً وتجويداً وتفسيراً، وبما يعود بالفائدة على المجتمع من خلال الاقتداء بتعاليم القرآن الكريم، العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية تقيمان محفلاً قرآنياً في منطقة ما بين الحرمين الشريفين. ويقام هذا المحفل بالتعاون بين دار القرآن الكريم التابع للعتبة الحسينية المقدسة ومعهد القرآن الكريم التابع للعتبة العباسية المقدسة، كما يأتي هذا المحفل ضمن سلسلة المحافل التي تقام لقراءة ختمة قرآنية مرتلة والتي تضمّ عدداً كبيراً من القرّاء الذين يجيدون قراءة القرآن من قواعد وأحكام, ولمعرفة التفاصيل التقت شبكةُ الكفيل العالمية بمدير معهد القرآن الكريم وكالةً الشيخ جواد النصراوي، والذي تحدّث قائلاً: "تُقام في هذه الأيام ختمة قرآنية في منطقة ما بين الحرمين الشريفين بالتعاون بين العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية في وقت العصر أي قبل أذان المغرب بساعة، حيث يُقرأ يومياً جزءٌ كاملٌ، ليكون في نهاية كلِّ شهر ختمةٌ مرتلةٌ كاملةٌ يُهدى ثوابها الى أحد الأئمة المعصومين(عليهم السلام)". وأضاف: "من فوائد هذه الختمة وأهدافها هو نشر الثقافة القرآنية والوعي القرآني بين الزائرين والهدف الثاني تعويد قرّائنا الأعزاء على قراءة الترتيل باعتبار أنّ الترتيل يختلف عن التجويد ونحن في شهر رمضان نحتاج الى الختمات القرآنية المرتلة، حيث يتمّ فسح المجال لأكبر عدد من القرّاء لكي يكونوا متهيّئين للشهر المبارك". مُبيّناً: "أقيم هذا المحفل منذ أسبوعين وسيمتدّ الى نهاية العام إن شاء الله، حيث أنّ المشاركين في هذه الختمة القرآنية من القرّاء الجيّدين الذين قرأوا في محافل وختمات قرآنية داخل العتبتين المقدستين، أي من أصحاب الخبرة في مجال القراءة والتجويد". ومن الجدير بالذكر أنّ العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية تقيمان بين فترة وأخرى محفلاً قرآنياً لتعليم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، بالإضافة الى التجويد من أجل إشاعة الثقافة القرآنية في نفوس الزائرين والموالين لأهل البيت(عليهم السلام).