في رحاب شهر رمضان المبارك وإحياءً لولادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) أقيمت أمسيةٌ قرآنية في مقام ردّ الشمس للإمام علي(عليه السلام) في مدينة الحلة(مركز محافظة بابل) وضمن فعاليات اليوم الثاني لمهرجان الإمام الحسن(عليه السلام) الثقافي السنوي السابع، والمُنعقد حالياً تحت شعار: (الإمام الحسن المجتبى "عليه السلام" عزّةٌ للمؤمنين وإصلاحٌ للمسلمين)، والذي يستمر لغاية السادس عشر من شهر رمضان المبارك، ويُقيمه أهالي مدينة الحلة(مدينة الإمام الحسن "عليه السلام") برعاية العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية. ولأنّه شهر القرآن الكريم وربيعه فقد أفردت اللجنة التحضيرية للمهرجان مساحةً واسعةً للفعاليات القرآنية، والتي لها الدور الفاعل والكبير في تحريك الروح القرآنية عند الناس ‏وتشجيعهم وحثّهم على تعلّم وتعليم القرآن الكريم، حيث أقيمت في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين (15رمضان 1435هـ) الموافق لـ(14تموز 2014م) ومن الحرم الداخلي لمقام ردّ الشمس للإمام علي(عليه السلام) ساعةٌ قرآنيةٌ مباركةٌ شارك فيها نخبةٌ من قرّاء القرآن الكريم في محافظة بابل ومن قرّاء ديوان الوقف الشيعي في المحافظة، وقد أتحفوا الحاضرين بتلاوات قرآنية كانت محطّ إعجاب وقبول وتفاعل الحاضرين. أمّا الفقرة القرآنية المسائية الثانية فكانت محفلاً شارك فيه نخبةٌ من قرّاء القرآن الكريم الدوليين، وهم كلٌّ من القارئ الدولي الأستاذ رافع العامري والقارئ الدولي السيد مصطفى الغالبي والقارئ محمد الطيار، حيث شنّفوا أسماع الحاضرين بتلاواتٍ قرآنية وبأنغام ومقامات مختلفة. وتخلّل هذه الفعاليات القرآنية والتي تُقام بالتعاون مع معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة ودار القرآن الكريم في مديرية الوقف الشيعي في محافظة بابل العديد من التواشيح والابتهالات الدينية، استُحضِرت فيها مكانةُ الإمام الحسن(عليه السلام). يُذكر أنّ هذا المهرجان يُعقد سنوياً بالتزامن مع شهر رمضان المبارك والولادة الميمونة للإمام الحسن(عليه السلام) ويهدف لبيان الدور الرسالي الذي يقوده الإمام(سلام الله عليه)، وبيان مواقفه تجاه السلطة الحاكمة المتمثلة بمعاوية، وتسليط الضوء على المحن والضغوطات التي واجهها الإمام(عليه السلام) في حياته, وذكر بعض الوصايا والأحاديث التربوية والإرشادية للإمام في محاسن الأخلاق وأسرار العبادة.