أنت في الصفحة : الاخبار
تأريخ النشر : 2018-03-10 12:13:33
أنت في الصفحة : الاخبار
جاري التحميل ...
شهد الصحن العباسي المطهر الحدث الأكبر في تاريخ التلاوة بالعراق وهو تتويج القارئ والحافظ محمد حسين الشامي في حفل الافتتاح الرسمي لمشروع (عرش التلاوة) الذي يقيمه مركز المشاريع القرآنية في معهد القرآن الكريم التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة وبحضور الأمانة العامة للعتبة المقدسة وادارتها واقسامها وفروع المعهد القرآني في المحافظات العراقية الأخرى. افتتح الحفل بتلاوة بالطريقة العراقية تلاها شيخها الحافظ والقارئ محمد حسين الشامي، جاء بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها أمينها العام السيد محمد الاشيقر _ دام توفيقه_ رحب فيها بالحاضرين وهنئهم بولادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام). كما أضاف الأشيقر: اهتمت العتبة العباسية المقدسة في الكثير من المشاريع التي فيها خدمة للمجتمع وللدين والمذهب خاصة، ومن هذه المشاريع نخص بالذكر المشاريع القرآنية من خلال معهد القرآن الكريم في العتبة المطهرة حيث تبنى الكثير من النشاطات على مدار العام ومنها هذا المشروع المبارك الذي نحن في صدد افتتاحه، وسيتم من خلاله تتويج الشيخ الشامي الذي يعتبر من الكفاءات العراقية ومرجع القرّاء في العراق ونتمنى أن يمد الله بعمره ليجعله خادم لـ آل بيت محمد (صلى الله عليه وآله) وللقرآن الكريم. كما بارك جهود المعهد المبذولة من أجل إقامة هكذا مشاريع قرآنية وجعل الكتاب المبين نصب اعينهم وربيع لقلوبهم. تلتها كلمة معهد القرآن الكريم ألقاها مديره فضيلة الشيخ جواد النصراوي بارك فيها ولادة السيدة الطاهرة الزهراء (عليها السلام) ورحب بالحاضرين كما ذكر من الجميل أن نحتفي بقارئ كبير ونفتتح مشروع قرآني مع ولادة فاطمة الزهراء(عليها السلام). فيما أضاف النصراوي: أن العتبة العباسية المقدسة اهتمت كثيراً بالمشاريع القرآنية ومن هذه المشاريع هو مشروع أمير القرّاء الذي تميز بخاصية أفراد مدرسة للطريقة العراقية وهي طريقة أهل البيت (عليهم السلام) لاقت اهمال كبير في الوسط العراقي فجاء هذا المشروع بمدارس متعددة ومن بينهم المدرسة العراقية والتي سميت بمدرسة (الحافظ خليل إسماعيل) عميد الطريقة العراقية، فبدأ إحياء هذه الطريقة من خلال هذه المدرسة والتي تخرج منها مجموعة من الطلاب وايضاً لاقت ترحاب كبير في بعض الدول التي تم إحياء محافل خاصة فيها لاسيما في الجمهورية الإيرانية التي أقمنا عدة محافل خاصة بالطريقة العراقية. وأكد فضيلته: أن العتبة العباسية المقدسة اهتمت كثيراً بالطاقات العراقية حتى انها افردت مؤتمراً خاصاً بتكريم هذه الطاقات وهو مؤتمر المخترعين والمبدعين وفي جميع الطاقات والتخصصات، واليوم من هذه المجالات هو المجال القرآني حيث نحتفي بشيخنا الشامي وهو محل فخر واعتزاز والعتبة اولته اهتمام كبير لما يمثله من عراقة في هذا المجال وهو عميد المدرسة العراقية. فيما شكر الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على رأسهم سماحة المتولي الشرعي للعتبة المطهرة السيد أحمد الصافي (دام عزه) والسيد الأمين العام وأعضاء مجلس الإدارة وإدارة قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية وجميع الأقسام في العتبة، وايضاً أثني على جهود كوادر معهد القرآن الكريم وأكد على أن من دونهم لما أقيم مثل هكذا مشاريع. جاء بعدها تلاوة عطرة بالطريقة العراقية تلاها القارئ (مصطفى السيلاوي) أحد طلبة مشروع أمير القرّاء الوطني الذي يقيمه مركز المشاريع القرآنية. فيما لحقها تلاوة شغفت قلوب السامعين تلاها القارئ (أحمد جمال) أحد طلبة الدورة الإحترافية ضمن المشروع الوطني لإعداد القرّاء في العراق الذي يقيمه المركز. وفي ختام الحفل تم تتويج الشيخ محمد حسين الشامي من قبل الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة بلقب (شيخ القرّاء في العراق). كما صرح السيد حسنين الحلو مسؤول مركز المشاريع القرآنية متحدثاً: أن فكرة انطلاق مشروع عرش التلاوة هي بحد ذاتها مبادرة كريمة وموافقة الأمانة العامة عليها ايضاً مبادرة طيبة، للاستفادة من هذه الخبرات الموجودة واظهار هذه الطاقات الكبيرة الى العالم الإسلامي من خلال عرش التلاوة والقنوات الفضائية التي تنقل البث المباشر لقرّاء مؤسستنا الكريمة في العراق، أما فكرة الانطلاقة فالحمد لله الذي جعلها يوم ولادة السيدة الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وايضاً كيف ننطلق بأي فقرة ننطلق فسبحان الله الذي مهد لنا هذه الفقرة وان يكون الافتتاح بصوت القارئ والحافظ الكبير محمد حسين الشامي وان يتوج ضمن المشروع بشيخ قرّاء العراق. فيما أكد السيد الحلو: ان مركز المشاريع القرآنية هو دائم التوليد للأفكار الجديدة ومنها المبادرات الداخلية لكل مشروع ومن ذلك مشروع عرش التلاوة الذي سيتبع بين الحين والأخر مبادرات استثنائية متفردة وايضاً الأولى في العراق وبعض الأحيان الأولى في العالم بأذن الله تعالى كما انطلقنا بتلاوات جماعية بالطريقة العراقية وكانت الأولى في العالم في مشروع أمير القرّاء الوطني ايضاً ستكون مفردات خاصة ومتفردة في مشروع عرش التلاوة. فيما بين القارئ محمد حسين الشامي في حديث له: أن الهمم التي رأيتها في كربلاء المقدسة والعتبة العباسية المقدسة خصوصاً لم أراها في كل المواطن العراقية فيما أرى في قلوب شبابهم حب القرآن الكريم وكان فخر لي أن ألقب بشيخ القرّاء واشكر العتبة العباسية المقدسة ومعهد القرآن الكريم ومركز المشاريع القرآنية على هذه المبادرة الجميلة والكبيرة وأتمنى لهم التوفيق والنجاح الدائم بمشاريعهم المميزة.
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر
جاري التحميل ...