أنت في الصفحة : الاخبار
تأريخ النشر : 2015-02-03 12:42:41
أنت في الصفحة : الاخبار
جاري التحميل ...
أقام معهدُ القرآن الكريم التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة فرع قضاء الهندية يوم أمس الاثنين (23محرم 1436هـ) الموافق لـ(17تشرين الثاني 2014م) ندوةً قرآنية بعنوان: (نلتقي من أجل خلق جيلٍ قرآني) وهي خاصّةٌ بمعلِّمِي ومدرِّسِي مادة التربية الإسلامية بمناسبة قدوم العام الدراسي وذلك بالتنسيق مع مديرية تربية القضاء، وتأتي هذه الندوة لإشاعة وتشجيع الثقافة القرآنية في المجتمع وخلق جيلٍ قرآني متمسّك بتعاليم كتاب الله الحكيم، ابتدأت هذه الندوة بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم بصوت القارئ يوسف الفتلاوي. لتأتي بعدها كلمة مدير معهد القرآن الكريم في قضاء الهندية السيد حيدر المرعبي، والتي جاء فيها: "السادة الحضور نرحّب بكم أجمل ترحيب ونشكركم كثيراً لقدومكم المبارك ونسأله تعالى أن يوفّقكم جميعاً لمرضاته ويجعلكم من حملة القرآن الكريم والسائرين على نهجه، وها نحن اليوم على مائدة القرآن الكريم نلتقي ومن نوره نستقي حتّى نكون خير أمّة أخرجت للناس نحمل راية الهدى والصلاح، وما هذه الندوة القرآنية إلا خيرٌ من بركات القرآن الكريم والعترة الطاهرة، فما أحوجنا اليوم يا أمة القرآن والعترة للوقوف على كنوز القرآن وكشف أسراره ونحن اليوم في معهد القرآن الكريم بتوفيقٍ من الله سبحانه وتعالى وببركات أبي الفضل العباس(عليه السلام) نلتقي على حبّ القرآن والعترة الطاهرة، نلتقي على مائدة السماء لنخرج أبناءنا من الظلمات الى النور فالكلّ مدعوّون الى العمل بهذا النهج المبارك". جاءت بعدها كلمة مدير معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة الشيخ جواد النصراوي، والتي بيّن فيها: "يسعدني ويشرّفني أن أقف في هذا الموقف بين يدي الأساتذة والمربّين الذين كادوا أن يكونوا رُسُلاً، فلا يخفى على الجميع الدور الأساسي والمهمّ الذي يلعبه المعلّم بالنسبة لتربية أجيالنا، وهذا ما نحسّه بالوجدان وهذه الندوة هي باكورة عمل مع الأساتذة المربّين للدخول الى عمل أوسع إن شاء الله". وأضاف: "دأبت العتبات المقدسة عموماً والعتبة العباسية المقدسة خصوصاً على نشر فكر أهل البيت(عليهم السلام) وعلى التعاون مع جميع الشرائح لنصل الى الهدف المطلوب، وما الدورات القرآنية التي أقمناها ونُقيمها إلّا لكي ننهل من القرآن الكريم والعترة الطاهرة لنكون جزءً من منظومة الإصلاح التي ابتدأها في مثل هذا الشهر الحزين الإمامُ الحسين(عليه السلام)، حينما حصر هدفه الرئيسيّ للخروج ومقاتلة يزيد وأعوانه حين قال: (إنّما خرجتُ لطلب الإصلاح) لذلك يجب أن تكون مسؤوليتنا كأداةٍ لطلب الإصلاح وكلٌّ حسب موقعه بحيث يكون هناك جيلٌ قرآني متخلّق بأخلاق القرآن الكريم وأهل البيت(عليهم السلام)". جاءت بعدها كلمة الباحث الدكتور سالم الجاري والتي تحدّث فيها عن عظمة القرآن الكريم ومعجزاته، وكيف تسير الجبال وتقطّع الأرض ويُكلّم الموتى بهذا القرآن العظيم". وأضاف: "تعلمون أنّ القرآن الكريم هو أثمن ما أوحاه الله تعالى منذ أن خلق البشرية، ولكن هذا القرآن يحتاج الى ترجمان (تفسير) وهذا الترجمان هم أهل البيت(عليهم السلام) فالقرآن والعترة متلازمان كما أوصى رسول الله(صلى الله عليه وآله) حين قال: (إنّي تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي...) لذلك أمامنا مسؤولية كبيرة وهي تربية هذا الجيل وتنشئته على حبّ القرآن والعترة، فإنّ الجيل إذا نشأ على حبّ القرآن والعترة تمسّك بهما، لذلك لابدّ أن نبيّن لأجيالنا أنّ القرآن الكريم وأهل البيت(عليهم السلام) كنزٌ فيه نجاتنا وسعادتنا وإن شاء الله الأمر معقودٌ على الأساتذة المدرّسين والمدرّسات فإذا صلح التعليم صلحت الأمة". ثمّ جاءت بعدها كلمةُ مدير التربية في قضاء الهندية الأستاذ حسين سلمان، والتي أكّد فيها: "إنّ القرآن الكريم هو نظامٌ لحياةٍ طيّبة تضمن السعادة في الدارين، لذلك فنحن مسؤولون جميعاً عن غرس حبّ القرآن الكريم في نفوس أبنائنا وأجيالنا بما يضمن استمرار انبعاث المفاهيم والقيم العليا، فالأمة الإسلامية عندما تلجأ الى ركنٍ وثيقٍ وهو القرآن الكريم لا يمكن لأيّ قوة أن تقهرها، لذلك علينا أن نحصّن أنفسنا بالقرآن وإن شاء الله سنبقى متواصلين في هذه المسيرة المقدّسة رافدين الحياة بشبابٍ مؤمن، وفي الختام نتقدّم بالشكر الجزيل للعتبة العباسية المقدسة ومعهد القرآن الكريم لإقامة هذه الندوة وإتاحة الفرصة لنا للمشاركة، ونتمنىّ أن تكون هذه الأجيال قدوةً للأجيال القادمة".
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر
جاري التحميل ...