أنت في الصفحة : الاخبار
تأريخ النشر : 2015-04-07 10:08:21
أنت في الصفحة : الاخبار
جاري التحميل ...
انطلاقاً من قول الباري عزّوجلّ: (خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) يواصل القرآنيّون من التالين لكتاب الله تعالى تنافسهم في مسابقتهم القرآنية الأولى للتلاوة، والتي يُقيمها حالياً معهدُ القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدّسة، حيث وصلت الاختبارات والتصفيات الى مراحلها النهائية، وكان عدد المشتركين في هذه المسابقة (200) متسابق دخلوا في منافساتٍ وأُخْضِعوا الى اختباراتٍ استمرّت ليومين بواقع ثلاث جلسات، وكان ختامُها مساءَ اليوم السبت (24ربيع الثاني 1436هـ) الموافق لـ(14شباط /2015م) وبإشراف قرّاء وحكّام دوليّين في مجال التلاوة وأحكامها وفي النغم واللحن والوقف والابتداء والصوت، وجميعهم من الحكّام الذين تشير لهم الساحة القرآنية بالبنان وقد اشتركوا في عددٍ من المسابقات الدوليّة والمحلّية. وتمخّض عن هذه الجولات التنافسية خمسةُ فائزين سيتمّ اختيار الثلاثة الأوائل منهم ليُعلَن عنهم كفائزين في هذه المسابقة، وسيتمّ تكريمهم في حفل ختام المسابقة الذي سيُقام صباح غدٍ الأحد، ليكونوا مهيّئين من أجل المشاركة في أيّ محفل أو مسابقة دولية أو محلّية، أمّا بقية المشتركين الذين هم أيضاً ذوو مستويات وكفاءة عالية فستتمّ الاستفادةُ من طاقاتهم وخبراتهم القرآنية بتدريب وتأهيل مشتركين جدد وكلُّ واحدٍ حسب المحافظة التي يسكن فيها، ويُعتبر هذا كجزءٍ من هدف المشروع الوطني لإعداد القرّاء في العراق. مديرُ معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدّسة الشيخ جواد النصراوي كانت لشبكة الكفيل وقفةٌ معه فتحدّث قائلاً: "سعى معهدُ القرآن الكريم ومنذ انطلاقته المباركة الى أكثرَ من نشاطٍ وأكثرَ من مشروعٍ لتنشيط الحراك القرآني ولتفعيل الثقافة القرآنية في أوساط المجتمع الإسلاميّ، ومن ضمن المشاريع المهمّة هو المشروع الوطني لإعداد القرّاء في العراق، والذي انطلق منذ ما يقرب من ثمانية عشر شهراً (سنةٍ ونصف)، وهذا المشروع هو الأوّل من نوعه في العراق وقد أثنى عليه الكثير من القرّاء والأساتذة والمهتمّين بالشأن القرآني ومنهم نقابة القرّاء في مصر، حيث أعطته شهادة الريادة في هذا المجال لما لمسوه من خطواتٍ ومراحل مدروسة وعملية تطبيقية في هذا المجال، فهناك الكثير من المؤسّسات والمعاهد تُقيم العديد من الدورات التخصّصية لأبنائنا ولكن ما بعد الدورة ماذا سيكون". مُضيفاً: "المشروع تبنّى عدّة مراحل، المرحلة الأولى هي إقامة دورات تخصّصية للقرّاء من جميع المحافظات في كربلاء المقدسة، لذلك أقمنا دورات لـ(9) تِسْعِ محافظاتٍ تضمّنت سبعة عشر دورة شارك فيها أكثر من (200) قارئ أُقيمت لهم في كربلاء المقدّسة، حيث ضمّت كلُّ دورة خمسة عشر طالباً لمدة (7-10) أيام تلقّوا فيها دروساً مكثّفة في أحكام التلاوة والصوت والنغم، وكانت هذه المرحلة الأولى. أمّا المرحلة الثانية فكانت المسابقة الوطنية الخاصة بالمتخرّجين من هذه الدورات، والتي اليوم نحنُ في أجوائها المباركة وبعد أن تنتهي هذه المسابقة -إن شاء الله- سنتعرّف على المتسابقين والمتخرّجين الأوائل من هذه الدورة، وسيكون هؤلاء المتخرّجون هم الأداة والنواة في المحافظات لإكمال المشروع -إن شاء الله-". أمّا بالنسبة لآلية التحكيم فبيّن النصراوي: "آلية التحكيم دولية، فلوائح التحكيم وطرق التحكيم دولية وجميع المحكّمين دوليّين، لذلك يكون تطبيقها دولياً ما عدا المُتسابقين فهم جميعاً من المحلّيّين، الآن هناك تِسْعُ محافظات قد اشتركت في هذا المشروع، وإن شاء الله في السنة القادمة ستدخل بقيةُ المحافظات تباعاً في المشروع حتى تكتمل أغلب محافظات العراق". يُذكر أنّ المُتبارين الذين تهافتوا على المنصّة القرآنية قد خضعوا الى اختباراتٍ عديدة وبإشراف لجنة تحكيمٍ تتألّف من حكّامٍ وقرّاء دوليّين، وهم كلٌّ من القارئ حسنين الحلو والقارئ علي البياتي لأحكام النغم، والقارئ رافع العامري ومصطفى الغالبي لأحكام اللحن، والقارئ مهدي قلندر والقارئ أحمد النجفي لأحكام الوقف والابتداء، وكلٌّ من القارئ سراج منير وأحمد البدري لأحكام الصوت، وتمّ اختيار المتسابقين عن طريق إجراء قرعةٍ لكلّ متسابق يُحدّد فيها عددُ الآيات والسورة التي يقرأها، وبناءً على أدائه وقراءته يتمّ احتساب الدرجات عن طريقها.
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر
جاري التحميل ...